يعاني الكثير من الناس عموما ومستخدمي الإنترنت خصوصا من مشكلة ارتكاب أخطاء كثيرة عند الكتابة، وذلك راجع لأسباب عديدة، منها عدم التحاق البعض بالمدرسة، أو نسيان القواعد اللغوية بعد البدأ في الحياة المهنية واستخدام اللغات الأجنبية بشكل أكبر من العربية.
ولأن الكتابة تمثل جزءا مهما في حياة كثير من الأفراد، كونها تسهل عليهم مهمة التواصل مع الآخرين، فإن الحرص على إجادتها مطلب أساسي لتؤدي مهمتها بنجاح، وذلك لا يكون إلا بتفادي الوقوع في الأخطاء سواء كانت إملائية أو نحوية أو لغوية أو كتابية.
ولأننا في موقع أكاديمية الطباعة نهتم بتقديم خدمة تعليم الطباعة باللمس لزوار الموقع، فإنه يسرنا كثيرا مساعدة زوار موقعنا ليس على تعلم الطباعة باللمس فحسب بل حتى تصحيح أخطائهم وتنبيههم إليها.
فقبل أن يتعلم المستخدم الطباعة باللمس عليه أن يكون ملما بشروط الكتابة بشكل عام، وهو ما دفعنا لأن نتطرق في موضوعنا هذا إلى مشاكل الأخطاء الكتابية التي يقع فيها أغلب الأفراد وعرض بعض النماذج للأخطاء الشائعة ومحاولة تصحيحها.
1- هل يجب ترك مسافة بين واو العطف والكلمة التي بعدها؟
دار نقاش واسع حول هذا الموضوع بين المطالبين بترك مسافة بين حرف الواو والكلمة التي تليها وبين المشددين على ضرورة عدم ترك مسافة بينهما ولكل منهما حججه في ذلك.
فالمطالبين بترك مسافة بين حرف الواو والكلمة التي تتبعها يرون أن عدم ترك المسافة بين الواو والكلمة اللاحقة لها يجعلهما تبدوان ككلمة واحدة فتفقد الكلمة اللاحقة معناها ووظيفتها.
أما المشددين على ضرورة عدم ترك مسافة بين حرف الواو والكلمة التي تليها فينبهون إلى مشكلة وقوعها في آخر السطر وبالتالي مخافة انفصالها منعزلة، مما يفسد جمالية النص.
ونفس الأمر ذهبت إليه مجامع اللغة العربية التي اعتمدت عدم فصل واو العطف عن الكلمة اللاحقة لها.
ولأن حرف الواو من حروف العطف فهذا يعني أنه يجب على المعطوف (الكلمة اللاحقة) أن يتبع المعطوف عليه في إعرابه نصبا و جرا و رفعا و جزما، ولأن الواو أداة تتوسط بين المعطوف والمعطوف عليه فلا يجب الفصل بين هذه الأداة (الواو) وبين الكلمة التي تليها (المعطوف).
ومن هذا المنطلق نرى أنه من الضروري عدم ترك مسافة بين حرف الواو والكلمة التي تليها وهذا حتى لا تقع في آخر السطر بمفردها أو تنزل في بداية السطر الجديد فتغير المعنى والفهم.
2- هل يجب ترك مسافة بين علامات الترقيم والكلمات التي تسبقها؟
في هذا الموضوع كان هناك إجماع شبه كامل على ضرورة عدم ترك فراغ بين الفاصلة والكلمة التي تسبقها، وكذلك الأمر نفسه مع جميع إشارات التنقيط الأخرى.
والعمل بهذا الأمر ضروري لأنه في الحقيقة مراعاة لأصول الطباعة، وهذا حتى لا تقع الفواصل أو النقاط أو الأقواس أو غيرها في أخر السطر أو في بداية سطر جديد بمفردها فتعيق الفهم.
بمعنى أنه على الكاتب أن يحرص أثناء كتابته على عدم وضع فراغ بين علامات الترقيم والكلمات التي تسبقها، فيجب أن تنتقل علامات الترقيم مع وخلف ما يسبقها أينما انتقل وهذا لتفادي رؤية جملة في آخر السطر بينما يبدأ السطر الجديد بعلامة ترقيم.